بسم الله الرحمن الرحيم
تخيلي نفسك في هذا الموقف ماذا ستفعلين ؟؟
في أحد الأمسيات كنت تتجولين في أحد محلات الألبسة الضخمة...
لاحظتي وجود بعض الشباب المعاكسين فلم تهتمي لوجودهم، و لكن أحدهم (عمره 14 أو 15 سنة) عندما رآك لوحدك بدأ يمشي خلفك في المحل و صعد خلفك للطابق الثاني،،،
أنت لم تعيريه انتباها و لا لعباراته المعاكسة و أكملت تسوقك، أعجبك أحد الثياب و ذهبت لغرفة القياس التي تقع في اخر المحل بالزاوية لتجربته، و بمجرد أن خلعتي الحجاب و العباءة أحسستي أن أحدهم يحاول أن يتسلق على غرفة القياس لينظر من شق كان في أعلى الجدار، فوضعتي العباءة عليك فورا و صرخت صوتا سمعه رجل الأمن القريب الذي أتى مسرعا و أمسك بالشاب الذي لم ينجح بالهرب.
قبل أن يسمح رجل الأمن لأحد بالكلام خرج بالشاب المعاكس إلى الدرج لتجنب الفضيحة بالمحل و استدعى زملاءه حراس الأمن و صعد بهذا الشاب إلى الطابق الثلث الي فيه المخزن الخالي من الناس ، و استدعاك لمكتب المسؤول الذي اعتذر لك، و هدأك، و ترجاك إنهاء الموضوع بدون شوشرة أو شرطة لعدم نشر الموضوع، و طلب منك الصعود إلى المخزن في الدور الثالث خلف الشاب و حراس الأمن، فذهبتي إلى المخزن، و وجدتي هذا الفتى ذو ال15 عام مسطح على ظهره على الأرض، و يداه مربوطتان خلف ظهره، و هو يعتذر إليك بشدة و يرجوك ألا تطلبي الشرطة و أن تسامحيه، و لكن حارسا الأمن نزعا حذائه و ربطا قدميه جيدا بخشبة (الفلكة) غير مهتمين برجائه و أنت تتفرجين، ثم ذهب أحد الحراس إلى داخل المخزن و عاد بخيزرانة طويلة، و التي عندما رآها الشاب المعاكس بدأ يهم بالبكاء و يحاول تحريك قدميه العاريتين المربوطتين بالفلقة و لكن دون جدوى.
أعطاك الحارس هذه الخيزرانة، و قال لك تفضلي أدبي هذا المعاكس بما ترينه مناسبا، فأخذتي الخيزرانة و أنت لا تزالين محتارة، ثم أمسك الحارسان الفلقة و رفعا قدمي الفتى لتقومي أنت بجلدهما، و هنا بدأ الفتى بالبكاء و صار يعتذر إليك و يستسمحك، و يرجوك أن لا تلهبي أسفال قدميه بالجلد بالخيزرانة التي في يديك...
و هنا و بكل صراحة ماذا ستفعلين؟؟
هل تقبلين من هذا الشاب اعتذاراته و استسماحه، و تشفقين على بكائه و تتركينه لحاله؟؟
هل ستبدئين بجلد أسفال قدمي هذا الشاب و لا تهتمي إلى صراخه من الألم و بكائه؟؟
أم هل ستكتفين بالتهديد و الوعيد و التوبيخ؟؟
بصراحة ماذا ستفعلين في مثل هذه الحالة؟؟